وزير خارجية الصين في واشنطن هذا الأسبوع
وزير خارجية الصين " وانغ يي " في زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن يوم الخميس الموافق 26 من شهر أكتوبر 2023، وسوف تستمر جولته 3 أيام لتمثيل الخطوة الأحدث من الدولتين، من أجل إبقاء الاتصالات مفتوحة بينهم على الرغم من العلاقات المتوترة لدى الثنائي.
إقرأ أيضاً
وزير خارجية الصين في الولايات المتحدة
حيث من المقرر بأنه يتم " وانغ " مع نظيره الأمريكي " أنتوني بلينكن " ، ومستشار الأمن القومي " جايك سوليفان " ، وهذا من أجل مناقشة مجموعة من القضايا الهامة في الوضع الراهن، ومن ضمنها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والحرب بين أوكرانيا وروسيا، وأيضاً بين السفن الحربية التابعة لبلديهما في بحر الصين الجنوبي والتوتر المتزايد بشأنهم.
ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الصين " شينخوا " بأن مسؤولين كبار من إدارة الرئيس الأمريكي " جو بايدن " ، والذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، موضحين أن تلك المحادثات سوف تشمل الجهود من أجل الحلول والسلام في الشرق الأوسط وملف تايوان.
بينما أكد مسؤول أمريكي بأن تلك الزيارة تأتي في شكل جهود أكبر قوتين اقتصاديين في العالم، لإدارة تنافسنا بشكل كبير ومسؤول، وقال لا نزال نعتقد بأن الدبلوماسية هي الطريقة المثالية من أجل طرح القضايا الصعبة، والقيام بالتعامل مع سوء الفهم والخلل في التواصل معهم، بجانب البحث في التعاون مع دولة الصين في القضايا من أجل مصالحنا.
العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية
شهدت توتر متزايد خلال السنوات الأخيرة، حيث تأثرت تلك العلاقات بعدة قضايا سياسية واقتصادية وأمنية، وتعكس التنافس الجيوسياسي بين القوتين العظميتين في العالم، وواحدة من أبرز القضايا المتنازع عليها بين الصين والولايات المتحدة هي التجارة، وتمتد المشاكل التجارية بينهما إلى سنة 2018، عندما فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على وارداتها من السلع الصينية، واعتبرت الصين ذلك تحريض على الحرب التجارية.
بينما تبادلت الدولتين العديد من الردود والتهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع المستوردة من البلدين، مما أثر سلباً على الاقتصادين العالمي والصيني، كما تشمل النقاط الأخرى التي تسببت في توتر العلاقات الاختلافات في قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، والتأثير الاقتصادي والتكنولوجي للصين، والتوسع العسكري، والنزاعات الإقليمية مثل قضية بحر الصين الجنوبي وتايوان.
كما يتم تعزيز التوتر بين الصين والولايات المتحدة أيضاً بسبب المنافسة في المجال التكنولوجي، حيث تسعى الصين لتحقيق الاستقلالية التكنولوجية وتطوير قدراتها الصناعية والابتكارية، وهذا يعني منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصالات والأمن السيبراني، وهذا يؤدي إلى قضايا تجارية وأمنية واستخباراتية تتسم بالحساسية.