هل تُفتح جبهة للقتال جديدة ..! إسرائيل تترقب كلمة نصر الله
قبل ساعات قليلة من أعلان كلمة، الأمين العام لحزب الله اللبناني، "حسن نصر الله" شهدت الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية ترقب لما سوف يعلنه، مع توقعات إمكانية انخراط الميليشيات في حرب مباشرة مع إسرائيل، و تستهدف قدرتها في التصعيدات الراهنة بقطاع غزة .
إقرأ أيضاً
إسرائيل تنتظر كلمة نصر الله الأمين العام لحزب الله
حيث انه من المنتظر أن يلقي "حسن نصر الله" كلمة له عصر يوم الجمعة الموافق 3 نوفمبر 2023، والتي قد مهدت لها جميع وسائل الإعلام التابعة للحزب من خلال نشر مقاطع لـ"نصر الله"، وهو يراجع العديد من الكلمات، وأيضاً هو يسير في الطرقات تمهيدًا لإلقاء كلمته .
وأرسلت الولايات المتحدة الامريكية في وقت لاحق حاملة طائرات، ونشرت قوات لها في الشرق المتوسط، وقام بوصفها الجيش الأميركي بأنها تعتبر رسالة دعم لإسرائيل، و رادعة لأي أطراف إقليمية أخري تريد الدخول في القتال .
جبهات إقليمية محتملة
ركز العديد من مراكز الأبحاث الإسرائيلية، على تحليل لموقف حزب الله قبل الكلمة، و التوقعات بفتح جبهة قتالية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيل رغمان هذا سوف يكبد لبنان خسائر كبيرة وموجعة .
واتفقت التحليلات الإسرائيلية العديدة أن الحرب على قطاع غزة تعتبر بمثابة "حرب إقليمية"، في ظل استهدافات جماعة أنصار الله الحوثية في دولة اليمن لإسرائيل بمسيرات، وفي المواجهات الأخيرة المتقطعة لا تترقي لحالة حرب بين حزب الله وبين إسرائيل.
وأوضحت أورنا مزراحي الباحثة العسكرية الإسرائيلية، في تحليلات لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن إطلاق حزب الله العشرات من المضادة للدبابات ضد آليات الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب قطاع غزة، وكانت بمثابة أخطر تصعيدات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل منذ "حرب لبنان الثانية".
تخفيف الضغوط على حماس
حيث ذكرت الباحثة العسكرية الإسرائيلية أنه علي الرغم من إطلاق الصواريخ ضد آليات الجيش الإسرائيلي من دولة لبنان، إلا أن هذا الوضع لا يرقى إلى حالة الحرب، وجاءت أهم تحليلاتها كالتالي :
- يعتبر حزب الله هو أقوى تنظيم عسكري لا يمثل اي دولة بداخل المنطقة .
- إيران والعديد من العناصر الموالية لها في المنطقة تدعم كافة تحركات حزب الله وتعتبرها كحركة "مقاومة " .
- إيران تقوم بأستخدام حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، وحماس في الجبهة الجنوبية لها .
- من المتوقع ان تنضم حزب الله للقتال ضد إسرائيل وتفتح جبهات جديدة، لتخفيف الضغط على حماس .
رسائل ردع
علي الرغم من إشارة المحللة العسكرية الإسرائيلية لقوة حزب الله، ودعم دولة إيران له، والقدرات القتالية الكبيرة له ايضاً، إلا أنها قد وجهت تحذير شديد اللهجة لنصر الله، وأكدت أن الجيش الإسرائيلي أقوى منه، ولديه الإمكانيات التي سوف توقع به خسائر كبيرة .
وأكدت الباحثة الاسرائيلية أن المواجهات قد تؤدي إلى تدمير دولة لبنان، والتي تواجه في الأساس وضع صعب، فتأكد المحللة العسكرية الإسرائيلية :
- أن أميركا قد وجهت رسالة رادعة وقوية بوقفها لجانب إسرائيل ضد أي تهديدات لها .
- أن دخول حزب الله للحرب هذا معناه اندلاع حرب إقليمية يطول أمدها .
- أن الجيش الإسرائيلي يمتلك كافة الإمكانيات والقدرات للحرب على أكثر من جبهة، و لكنه سوف يحتاج لاستمرار دعم المجتمع الدولي له .
أطراف إقليمية
اكد اللواء دكتور محمد الغباري، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن كلمة حسن نصر الله المرتقبة تتزامن مع تصاعدات غير مسبوقة في الحرب على قطاع غزة، وأوضاع إنسانية شديدة الخطورة، ما يرجح ان يتم انخراط حزب الله في القتال ضد إسرائيل، و فتح جبهة قتال جديدة .