أنفاق حماس..كابوس أمام الإجتياح البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي بغزة
أصبحت الأنفاق التي قامت بحفرها حركة حماس في أسفل قطاع غزة، والتي يتم وصفها بمترو غزة، وهي مدينة كاملة تحت الأرض، وتعتبر كابوس أمام عمليات الإجتياح البري الذي يقوم بتنفذها الجيش الإسرائيلي بداخل القطاع، مما يضطر الجيش الإسرائيلي لخوض حرب مزدوجة، فوق الارض، وتحت الأرض، وهي تتمثل في حرب الشوارع ومعارك بداخل الأنفاق .
إقرأ أيضاً
أنفاق حماس كابوس بري
صرح العقيد في الجيش الإسرائيلي، بإن الطائرات المراقبة جاءت بدون طيار هي تعتبر من أحد أهم البدائل، حيث يمكنها أن تقوم بإكتشاف الدلائل حول المداخل الخاصة بشبكة الأنفاق .
وحسب التقارير التي قامت بنشرها صحيفة "الإيكونو ميست"، تعُد الأقمار الاصطناعية مفيدة في ذلك الإطار، حيث يستطيع هذا الرادار مساعدة الأقمار الاصطناعية الحديثة في اكتشاف الاختلافات في ارتفاع السطح التي تنجم عن حفر الأنفاق .
قام عالم الجيومورفولوجيا "جويل روسكين"، بتحليل الشبكات الخاصة بالأنفاق أثناء فترة وجوده بداخل الجيش الإسرائيلي، ويشير إلى أن الركام الذي ينتج عن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة سوف يجعل هذا النوع من التحاليل أكثر صعوبة.
والرادار يمكن أن يقوم بإكتشاف الفراغات التي تصل عمقها إلى ثلاثون متر تحت سطح لأرض، في الظروف المثاليةو لكن التربة في غزة ساحلية مالحة، وهي بعيدة كل البعد عن المثالية، ومن الجانب العملي، يقول إن هذه التكنولوجيا قد أثبتت أنها غير موثوقة في الماضي .
ويمكن أن يكون الكشف الصوتي أفضل، وحسب ماذكره أمير أفيفي، النائب السابق لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، إن أجهزة استشعار الاهتزاز يمكن أن تكشف حفر نفق جديد، وعلى الرغم من أنها تعتبر أقل فائدة في العثور على الأنفاق الموجودة فعلياً .
بمجرد ان يتم اكتشاف النفق، فإن تعتبر الخطوة التالية هي القيام بسرعة تعطيله أو العمل علي تدميره بإستخدام القنابل الخارقة للتحصينات، ولكن هذه الضربات تستطيع ان تقتل العديد من المدنيين .
وصرح مسؤول أمني إسرائيلي بإن الجيش سوف يقوم بأستخدم "القنابل الإسفنجية"، التي تحتوي على المواد الكيميائية وعند خلطها حتي تتوسع لتكون رغوة صلبة كثيفة، وتسد النفق .
ومن المحتمل ان يكون طول شبكات الأنفاق يبلغ مئات الكيلومترات، وأن الانفاق مليئة بالفخاخ،و هذا هو المكان الذي يحتجز فيه حركة حماس العشرات من الرهائن، ويخاف الخبراء من سوء استخدام هذه القنابل، الذي يؤدي لفقدان البصر، وهو ما حدث بالفعل لعدد من الجنود .
