تونس: رئيس حركة النهضة في النيابة أمام هيئة لمكافحة الإرهاب
حضر رئيس حركة النهضة التونسية " مثل منذر الونيسي " ، صباح اليوم الأربعاء الموافق 20 من شهر سبتمبر 2023، أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، كما أكدت مصادر حقوقية إحالته علي أنظار النيابة العامة، من أجل اتخاذ القرار المناسب حيث جاءت نتائج الأبحاث المتعلقة بتسجيل صوتي منسوب له.
إقرأ أيضاً
رئيس حركة النهضة في تحقيقات النيابة
احتفظت الفرقة المركزية للحرس الوطني، قبل حوالي أسبوعين علي " مثل منذر الونيسي " ، والذي تولى رئاسة النهضة خلفا لـ " راشد الغنوشي " ، والذي صدر ضده حكم بالسجن في يوم 20 من شهر أبريل الماضي، كما تعهد القطب القضائي من أجل مكافحة الإرهاب بالملف، عقب ظهور نتيجة الاختبارات الفنية والعلمية لعمليات التسجيل، مع اتخاذ تدبير احترازي بأمر منع السفر لمدة أسبوعين، للأشخاص الذين تم ورد أسمائهم في مقطع التسجيل الذي عٌرض في التحقيقات.
الجدير بالذكر بأن عدد من قيادات الصف الأول لحركة النهضة، قامت بإصدار حكم ضدهم بالسجن والتى شملت كلاً من رئيس النهضة " راشد الغنوشي " و نائبى رئيس النهضة " علي العريض " و " نور الدين البحيري " ، و " علي عبد الحميد الجلاصي " و " محمد بن سالم " ، وهذا بعد توجيه لهم تهم عديدة من ضمنها تخويف الشباب التونسي وتزويدهم بالتوتر، والقيام بالتحرير علي حرب أهلية والتآمر علي أمن الدولة التونسية.
حركة النهضة
هي حزب سياسي تونسي تأسس في عام 1981، وهي واحدة من أكبر الأحزاب الإسلامية في تونس، وتعتبر حركة سياسية واجتماعية وثقافية، تهدف إلى تحقيق التغيير الديمقراطي في البلاد وتعزيز القيم الإسلامية في الحياة السياسية، وتأسست في سياق القمع السياسي للنظام السابق في تونس، وتحديدًا في فترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وكانت الحركة تعمل في السر لفترة طويلة قبل أن تتمكن من التنظيم والمشاركة العلنية في العمل السياسي بعد الثورة التونسية في عام 2011.
كما تعتبر من أحد أبرز الأطراف السياسية في تونس، وقد شاركت في الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد الثورة وحصلت على نسبة كبيرة من المقاعد في البرلمان وتولت منصب رئيس الحكومة في عدة فترات، وتمتلك تنظيماً حزبياً قوياً وشبكة واسعة من الأنصار والمؤيدين في تونس، وتتبنى حركة النهضة منهج إسلامي معتدل في العمل السياسي، وتعتبر نفسها جزءًا من التيار الإسلامي الديمقراطي.
بينما تعتمد الحركة على المبادئ الإسلامية في تشكيل برامجها والتفكير السياسي، مع التمسك بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، فإن حركة النهضة تواجه تحديات وانتقادات متعددة، و يعتبر البعض أنها لا تلتزم بمبادئ الديمقراطية بشكل كامل وتمتلك نوايا سياسية غير شفافة، وتتهمها بعض الأطراف بالتأثير الديني على الحياة السياسية والتدخل في المجال العام بشكل غير مرغوب فيه.